كيف يغيب الوعي في التنويم المغناطيسي
لغيبوبة هي حالة يكون فيها الوعي الذهني غائباً مما يعطي المجال للاوعي الحرية لتوجيه الإنسان ، لأن الوعي يشكل عقبة أمام مرور المعلومات المخزونة في مناطق أخرى من الشعور ، وفي حالة الغيبوبة يزال هذا الحاجز ليتيح فهماً أعمق
وأشمل للعواطف والأفعال ، وأكثر الطرق شيوعاً لاستحداث الغيبوبة هي التنويم المغناطيسي، الذي هو أسلوب الخطوة خطوة لاسترخاء الجسد مع توقف الذهن عن النشاط الواعي ، وبالمستطاع الوصول لهذه الحالة من الغيبوبة من خلال سماع صوتاً جميلاً يكرر جملاً معينة توصل إلى حالة الاسترخاء وتبتعد عن انشغالات الذهن ، كما يمكن الوصول لذلك من خلال مراقبة جسم متحرك مضيء مثلاً ، حيث تتعب العين لأن التعب الفسيولوجي يقود إلى التعب الذهني .
التنويم المغناطيسي يستخدم لمعرفة خزين اللاشعور أو لوضع أفكار معينة فيه ، أو إزالة أخرى منه ، كما يمكن إجراء عمليات جراحية لمرضى يعانون من حساسية من التخدير المطلوب للعمليات ، كما أنه يناسب لإيقاف العادات السيئة من تدخين وإدمان وشراهة أكل …الخ
التنويم لا يمكن أن يتم بدون قبول فكرته من قبل الشخص المنوم ، كما أنه يلزمه شخص متمرس جيداً ليضمن نجاح العمل .
التنويم المغناطيسي الذاتي هو تنويم تلقائي لتسكين الدماغ ليعطي الفرصة للقيام بالبرمجة الخاصة وزرع الأفكار الخاصة في الشخص نفسه ودماغ النفس الداخلية ، فهو فترة استرخاء عميق تعم فائدته على كامل الجسد ، وهو أشبه ما يكون بنومة القيلولة